إعلان على الهواتف
مساحة إعلانية

mercredi 25 avril 2012

تطوير الذات | ما لم يقل العقيد معمر القذافي ,, قاله جسده








قراءة في تعبيرات الوجه ولغة الجسد ونبرات الصوت للعقيد معمر القذافي.


بعيدا عن السياسة, ومن نظرتي للتعبيرات الإنسانية, التي تعبر عن
حالتنا النفسية, والتي تعطينا ما بين السطور, وما خلف السطور, أحاول قراءة لغة الجسد,
والتعبيرات الصوتية, واللفظية, لمتحدث يتحدث في ظرف صعب ومهم, وبدون ورقة, فيصبح السيطرة
والتحكم بهذه التعبيرات أمر صعب, ما لم يكن شخص متمرس في ذلك
.


فماذا كان يقول وجه العقيد أثناء إلقاء الخطاب؟ وماذا كانت تقول
نبراته؟ وماذا كانت تقول يديه؟ وهل هناك توافق فيما بينها؟ وهل هناك توافق بينها وبين
كلماته؟


أن أول ما شدني في خطاب المتحدث, انه أصر على رفع رأسه عاليا, وظهر
خلال خطابه متنهدا, وهذا تناقض في المشاعر, فرأسه عاليا يدل على الاعتزاز بالذات, والتنهيد
يدل على اليأس والخيبة, ولن يكون هذا هو التناقض الوحيد
.


وإذا بدأنا بقراءة الإشارات الجسدية (البصرية) للمتحدث, فقبضة يده
المغلقة, ولفترة طويلة, وحركتها السريعة والقوية إلى الأمام و إلى  الخلف, أو إلى الأعلى والأسفل, مع تعبير وجه متجهم,
فهي تعطي درجة العدوانية العالية, والرغبة الجامحة بالهجوم والانتقام, مع وجود قناعة
بالقدرة على ذلك, أي أن المتحدث يعتقد انه أقوى ممن يحدثه
.


وأما التناسق في حركة اليد عند المتحدث, فكان عند تغيير الحركة من
القبضة إلى الإشارة بإصبع السبابة وإغلاق بقية أصابع اليد, مما يشير إلى التهديد والتوعد,
وهي حركة متوافقة تماما ومكملة


للمعنى الذي يظهر من خلال القبضة التي يستخدمها في اغلب خطابه, واكتملت
الصورة الانفعالية, وعدم القدرة للسيطرة على الذات من خلال ضرب الطاولة بقبضة اليد
أثناء التحدث , وهو سلوك لافت, وغير لائق, لمحاولة إخراج الطاقة السلبية لدى المتحدث
.


و لم يستطع المتحدث أن يغير شكل اليد إلا بعد قرابة 25 دقيقة, وان
أردت أن تقدر طول الفترة, فأغلق يدك بهذه الطريقة لفترة بسيطة,أثناء حديثك مع أي شخص,
فستجد ذلك صعبا جدا ما لم تكن في حالة نفسية تتسم بالعدوانية والتأهب للهجوم على الخصم.  والقدرة على أن تبقى اليد على نفس هذه الوضعية لكل
تلك الفترة, ما هو إلا دليل قوي على قوة الدافع المحرك للعدوانية
.


واكتفى المتحدث بإشارات قليلة جدا ومتفرقة لشكل اليد, غير القبضة
ورفع السبابة, لتدل على الرغبة في الإقناع تارة, والود والتعاطف تارة أخرى, ليعود سريعا,
ودون قصد, إلى الإشارات التي تعبر عن الحالة النفسية للمتحدث, والتي لا تسمح له أن
يضع يده إلى صدره كثيرا, لكي لا يظهر التعاطف والاحترام لمن يحدثه
.


ولعل أهم الإشارات الجسدية (البصرية), كانت بلع الريق, التي تدل
أما على الكذب أو على الخوف والارتباك أو على الاثنين معا, وجفاف الريق والحلق الذي
احتاج أن يعطى المتحدث الماء, وكان أهم مؤشراته جفاف الشفتين, وتكرر إخراج اللسان لترطيب
الشفتين, يعطي نفس المعنى, أما الكذب وأما الخوف والارتباك وأما الاثنين معا
.


أما الإشارات الصوتية, فلم تكن اقل عددا وقدرا من الإشارات الجسدية,
فنبرات الصوت المتفاوتة ما بين نبرة صوت عدوانية غالبه, وما بين فترات من نبرات الصوت
التي فيها حنين وتعاطف وطلب الود لفترات بسيطة, ورغم التناقض الواضح والغريب في استخدام
النبرتين في نفس الخطاب, إلا أن الأكثر غرابة والذي يعطي إشارة واضحة لحالة المتحدث
النفسية, هو ذلك الانتقال السريع والمفاجئ من نبرة الصوت هذه إلى نبرة الصوت تلك, وهذا
الانتقال مرتبط بالألفاظ التي يستخدمها للتعبير عن الموضوع والفكرة التي يتحدث بها,
فعندما تحدث عن التنظيمات التي يدافع عنها ويطالب بالانخراط بها, استخدم نبرة هادئة
وضعيفة, مما يعطي مؤشر بعدم الثقة بما يتحدث عنه, أو الضعف فيما يتحدث فيه, ونفس الأمر
حدث معه في حديثه عن الشرطة والجيش, وأكد عدم ثقته التي ظهرت من خلال صوته بالألفاظ
التي تشير ضمنا إلى ذلك, حيث طلب من الناس الخروج, وإلقاء القبض على الخارجين
.


أما أكثر الإشارات الصوتية أهمية, فكان الصمت لفترة طويلة, وهذا
يعني انه لا يوجد لدى المتحدث ما يقوله, ولكنه لا يرغب بالتوقف عن الكلام, وهذا أما
لاعتقاد انه لم يقنع من يحدثه (بمعنى لم يوصل الرسالة التي يرغب إرسالها), أو لاعتقاد
المتحدث بأنه أعلى قدرا ممن يحدثه ويريد أن يبقى يتحدث من موضع مرتفع ومن أمامه عليه
أن يسمع. أو أن هذا الصمت ناتج عن تفكير عميق وحيرة فيما يمكن أن يقوله المتحدث, هذه
الحيرة ناتجة عن أهمية الموقف والتخوف من الخطأ, ويبدو لي أن الاعتبارات الثلاثة على
نفس الدرجة من القرب عند المتحدث
.


ولو انطلقنا من الاعتبار الثاني, أن المتحدث يعتقد بأنه أعلى قدرا,
فقد أعطى كثير من الإشارات اللفظية التي يحاول من خلالها إقناع الآخرين بذلك, من تنزيه
الذات, ووسم نفسه بسمات مبالغ بسموها وقيمتها, مثل أنا مجد, أنا لست رئيسا, أنا قائد
ثورة ... الخ. والتصريح بعلو الشأن بهذه الطريقة يدل على الشك فيه
.


 والأمر
ينطبق بشكل أو بآخر على عدة مواضع للمتحدث, فإنكاره للخوف يدل على وجوده, ومحاولة التخويف
الصريح من خلال سرد مواقف سكت فيها العالم عن قتل معارضين لفكرة ما في دولة ما مثل
روسيا والصين, تدل على عدم الثقة بان ذلك ممكن أن يحدث, وفي نفس الموضع فان محاولة
تبرير قرار استخدام القوة, فيه دلالة على عدم الثقة بالقرار
.


أن السمة الأهم والأبرز لألفاظ المتحدث هي غياب الترتيب المنطقي
للحديث, فضلا عن غياب المنطق نفسه في أحيان كثيرة, مثل قول المتحدث انه لا يحكم منذ
العام 77, وبعدها يصدر قرارات بلجان شعبية جديدة!!!, ومن غياب المنطق اعتبار الشبان
الذين احرقوا مركز الشرطة لديهم جرائم يحاولوا إخفائها, وفي نفس الوقت أنهم ليس لهم
ذنب فهم مقلدون!!!, والانتقال السريع من هذا الموضوع إلى موضوع مختلف تماما هو موضوع
الثورة, يعطي إشارة بان المتحدث لاحظ ضعفه في هذا الموضوع, فانتقل إلى موضوع يمنحه
القوة
.


 أن
أسوء ما قاله المتحدث هو استشهاده بطلب ابنه في مثل هذا الموقف, ففيه تعالي وازدراء
لمن يحدثهم, وزلة في تقدير الموقف. وقد أثبت ذلك بالدليل القاطع عندما تحدث عن انه
ثائر, وسال أين كنتم؟ بل أكثر من ذلك أين أبائكم وأجدادكم؟, وهو يوجه خطابه إلى الشعب,
لينتبه إلى ذلك متأخرا فيقول بنبرة ضعيفة أيها المرتزقة!!!, واكبر إساءة ممكن أن يتعرض
لها الإنسان هي الإساءة إلى معتقده أو انتمائه, أي كان ذلك الانتماء وطنا أو عائلة
أو أسرة
.


ختام حديث المتحدث يلخص حالته أو حالاته "المتناقضة",
ففيه حالة حرقة وعتب شديدين, وصدمة فيما يحدث, يقابلها حالة من عدم الاحترام لمن يحدثه
تظهر من خلال ألفاظه, مع شخص يكاد يخرج عن إطار إنسان إلى درجة القدسية في نظر نفسه,
يقابلها حالة الشك التي بداخله في قدراته, وفي تقدير الآخرين من حوله لأسطوريته – أن
جاز التعبير –,  وحالة الحزم التي يتمسك بها
لتحفظ صورته أمام نفسه كقائد, وحالة التنازل "الجديدة" بان يقبل أن يمنح
بعض المناطق تشكيل لجان, "يمنح" وهو يتحدث عن نهايته وانه سيموت على أرضه
شهيدا
.


لقد عبر الخطاب عن حزمة غريبة من التناقضات, وقد حاولت أن أسلط الضوء
عليها, بتجرد تام في مشاعري, وبدون أي موقف تجاه المتحدث, وان لم تتجرد تعبيراته في
التعبير عنه, فلا الآم ولا يلام في ذلك, فهذا ما يحدث معنا جميعا أثناء حديثنا, فتعبيرات
أفواهنا وأجسادنا تظهرنا للآخرين على حقيقتنا


.ـــــــــــــــــــ


دورات تدريبية, معهد صناعة الحياة للتدريب, الطويل للاستشارات الإدارية
و التدريب, جامعة الملك سعود, الخليج للتدريب والتعليم, سي ان بي سي عربية,
cnbc
arabia
, cnbc عربية, استشارات ادارية,
دورة تدريبية, اللائحة الداخلية, التخطيط الاستراتيجي, مدرب ادارة اعمال, مدرب
دورات القيادة, دورات ادارة الاعمال, دورات القيادة, دورة ادارة اعمال, دورة
القيادة, دورة المدير الناجح, دورات المدير الناجح, دورة مهارات المدير الناجح,
دورة صناعة المدير الناجح, مسلم كامل الاخرس, مقالات ادارية, مقالات ادارية مترجمة,
مقالات ادارية بالانجليزي, مقالات ادارية باللغة الانجليزية, مقالات ادارية تربوية,
مقالات ادارية مفيدة, مقالات ادارية علمية, مقالات ادارية محكمة, مقالات إدارية حبيبات
القهوة, مقالات إدارية رائعة ومفيدة, مقال ادارية, مقالات ادارية
pdf, مقال اداري ونقده, مقالات محاسبة ادارية, مقالات ادارية قصيرة, مقال
اداري قصير, مقالات فساد اداري, مقاله فساد اداري
pdf, مقالات في الادارة, مقالات ادارية حديثة, مقالات حقوق اداري, مقالات
حقوق اداري تطبيقي, مقال اداري تربوي, مقال اداري بالانجليزي, مقالات ادارة الاعمال,
مقال ادارة الاعمال, مقالات عن ادارة الاعمال, مقالات في ادارة الاعمال, مقالات حول
ادارة الاعمال, مقال عن ادارة الاعمال الدولية, مقال في ادارة الاعمال, مقال عن ادارة
الاعمال بالانجليزي, مقالات علمية في ادارة الاعمال, مقال ادارة الاعمال, مقالات ادارة
الاعمال, مقال عن ادارة الاعمال الدولية, مقال في ادارة الاعمال, مقال عن ادارة الاعمال
بالانجليزي, مقالات عن ادارة الاعمال, مقالات في ادارة الاعمال, مقالات حول ادارة الاعمال,
مقاله عن ادارة الاعمال, مقالة عن ادارة الاعمال, مقال عن ادارة اعمال, مقال عن ادارة
الاعمال, مقالات جريدة الاقتصادية, مقالات صحيفة الاقتصادية, مقالات اقتصاديه جريدة
الرياض, أريبيان بزنس, اربيان بزنس مصر, أريبيان بزنس السعودية, أريبيان بزنس قطر,
أريبيان بزنس الخليجية, أريبيان بزنس العربية, مجلة أريبيان بزنس, موقع أريبيان بزنس,
صحيفة أريبيان بزنس, مجلة أريبيان بزنس قطر, فندق أريبيان بزنس, اريبيان بزنس ويكيبيديا,
أريبيان بزنس عربي, أريبيان بزنس دبي, صحيفه أريبيان بزنس, شركة أربيان بيزنس, شركة
أريبيان بزنس, رئيس تحرير أريبيان بزنس, جريدة أريبيان بزنس, جوائز أريبيان بزنس, أريبيان
بزنس الامارات, أريبيان بزنس الكويت, أريبيان بزنس اعمار, أريبيان بزنس الخليج, اخبار
الاعمال, اخبار الاعمال والاقتصاد, اخبار الاعمال الممتازة, اخبار الاعمال في السعودية,
اخبار الاعمال الخيرية, أخبار الأعمال بالمغرب, اخبار رجال الاعمال, اخبار قطاع الاعمال
العام, اخبار ريادة الاعمال, أخبار الاعمال, أخبار قطاع الاعمال, أخبار رجال الاعمال,
أخبار المال والأعمال, اخبار المال والاعمال, اخبار قطاع الاعمال اليوم, اخبار شركات
قطاع الاعمال العام, اخبار وزارة قطاع الاعمال, اخبار وزارة قطاع الاعمال العام, اخبار
وزير قطاع الاعمال, اخبار شركات قطاع الاعمال, اخبار رجال الاعمال في تونس, اخبار المال
والاعمال فى مصر, اخبار المال والاعمال في السودان, اخبار شركات عالمية, اخبار عن الشركات
العالمية, اخبار عن الشركات العالميه, أخبار الشركات العالمية, آخر أخبار الشركات العالمية,
اخر اخبار شركات عالمية, اخر اخبار المال والاعمال في الموجز الاقتصادي, اخبار عالم
الاعمال, اخبار عن الاعمال, اخبار سيدات الاعمال السعوديات, اخبار سوق الاعمال, اخبار
سيدات الاعمال, اخبار رجال الاعمال السعوديين, اخبار رواد الاعمال, دبي أخبار الأعمال,
اخر اخبار الاعمال, اخبار حاضنات الاعمال,





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية