الأخلاق مطلب كل الشعوب, ولكنه لفظ فضفاض, فقد تختلف رؤيتك للأخلاق
عن رؤيتي. وإن من فضل الله على الناس, أن جعل بينهم المعروف بشكل عام وان اختلفت تفاصيله.
لقد كنا نفخر بالأمانة والصدق والوفاء والثقة بالآخرين, ولكننا أبدا
لن نفخر يوما ولن تجد احد يفخر بأنه محتال أو كذاب أو شكاك.
فالأخلاق هي من يرشدنا إلى الخطأ أو إلى الصواب, و يعتبرها البعض
الضمير, الذي اختلف فيه هو الآخر, ما إذا كان يخطا أم لا؟, وأعتقد انه لا يخطا, لأنه
الفطرة السليمة التي منحنا إياها الله جميعا, ولولاها لكان حجم التباين في الأخلاق
شاسعا.
ويمكن أن تعتبر الأخلاق أي تصرف تتمنى أن يعاملك به الآخرون, فإذا
تمنيت يوما أن يسرق أموالك أحدا فاعرف أن السرقة من الأخلاق, أو تمنيت أن يغشك أو يحتال
عليك فاعرف أنها من الأخلاق.
عليك كمدير أن تسعى جاهدا لكي تسود ثقافة الأخلاق في أرجاء منظمتك
التي تديرها, والمسئولية تقع عليك أنت كمدير بالدرجة الأساس. فلن تسود أي ثقافة في
منظمة ما لم تكن الإدارة تتبناها بل وتبدأها.
انه مهما بلغ شيوع ثقافة بين الموظفين تسعى الإدارة على خلافها مصيرها
الفشل, انظر على سبيل المثال إلى بعض المستشفيات التي تلزم الأطباء بإرسال المرضى إلى
أكثر من قسم آخر فيها, حتى مع عدم وجود حاجة؛ وذلك من خلال إعطاء الطبيب عمولة وخفض
الراتب, وتستطيع أن تتصور ماذا لو كان من طبيب أن رفض ذلك واكتفى بالأجر, بالتأكيد
إن مصيره معروف.
وهذا المصير لا يبرر أبدا أي تصرف لا أخلاقي من طبيب, لأن أي مجال
عمل ذو علاقة مباشرة بالإنسان, سواء علاقة فكرية أو جسدية أو روحية, يلزم أن يكون الأخلاق
في الموظف والمدير والمنظمة على حد سواء.
وبالعودة إلى الإدارة في تلك المستشفيات, لاحظ المجهود الذي تقوم
به الإدارة ليشيع بين الأطباء تلك الثقافة.
كرر هذا المشهد – مع تغيير بسيط يتناسب مع طبيعة العمل – على شركة
مقاولات أو منشاة تعليمية أو حتى مطعم للطعام ....الخ, بالتأكيد أن انتشار مثل تلك
الثقافة سيكون أمرا مخيفا لنا جميعا.
لننتقل إلى منظمة من الواقع, نسميها افتراضيا "حيلة",
حيث يقوم الشركاء فيها بإعطاء وعود مجزية لمدرائها عند التعيين, ويشترطون عليهم نتائج
معينة لكي يفوا بوعودهم, وبالفعل عندما يحقق المدراء النتائج المنتظرة, يبدأ الشركاء
بما اسميه "التذاكي الغبي", فيبدأ تأجيل الوفاء وتحويلهم من شريك إلى شريك,
حتى يشعروا أن الأمر وصل إلى منتهاه, صرفوا لهم ما وعدوهم به, المدراء لم يكونوا اقل
حيلة من الشركاء وبدئوا يتبعوا نفس الأسلوب مع الموظفين, لان المصدر – الشركاء – كان
يؤخر عليهم ما يعدوا الموظفين به, أما الموظفين فلا حول لهم ولا قوة, فقط قاموا بأخذ
الدفع الأولى التي يقدمها العملاء ويؤخرون سدادها ويؤخرون التوريد للعميل بحجة أن البضاعة
لم تصل بعد, والشعور السائد في المنظمة هو أن كل طرف أذكى من الطرف الآخر, فالشركاء
يعتبرون نفسهم الأذكى, والمدراء ينتابهم نفس الشعور, والموظفون يعيشون الإحساس نفسه.
انظر الآن إلى "حيلة" بعين مدير محايد في عصر العولمة,
ماذا سترى؟, سترى منافسين أقوياء عالميين ومحليين مكشرين عن أنيابهم ويحيطون بها, سترى
منظمات جديدة تدرس السوق وتسن أسنانها, سترى موظفين لا يملكون ولاء لـ "حيلة"
وينخرون في بنيانها, سترى عملاء جمعوا أمتعتهم واستعدوا للرحيل عنها.
يتوهم البعض أن الأخلاق ضد الأرباح, وبالتأكيد أن هذا الاعتقاد خطا,
إلا في حالة واحدة, إذا كنت تحب التعامل مع من يخدعك أو يغشك, وتمنيت يوما أن تعمل
في منظمة تكذب عليك وتوبخك, عند ذلك تكون الأخلاق مصدرا للخسائر.
والجدير بالذكر أن تلك المعاني التي لا ترضاها هي مطلقة وعامة ولا
تختلف من عميل إلى عميل, ولا تتبع الأذواق, بمعنى انك لن تجد أي إنسان عاقل مختار يرضاها.
إن أهم رسالة ترسلها منظمات "بلا أخلاق" لعملائها, هي
"أنت مغفل", فهل سيرد عميلها عليها "أنا احبك, ولن أتعامل مع غيرك,
مهما زاد عددهم, وقوية شوكتهم, سأبقى معك"؟!!!.
أبدا الآن, لتشجيع ثقافة المنظمة المستندة على الأخلاق:
1. اجتمع بمدرائك
وأكد لهم على أهمية الأخلاق, واخبرهم بأنك تبحث عن الربح المشروع وليس الاحتيال والسرقة.
2. اعد النظر
في سلم الرواتب والأجور وخذ بعين الاعتبار حاجات الموظفين الفردية, مثل كم من أهله
يعول, وخذ في الاعتبار التغيرات العامة مثل ارتفاع الأسعار فالحاجة احد أهم المبررات
الغير مقبولة للتنازل عن الأخلاق.
3. ضع نظاما
للعمل في المنظمة مستند على الأخلاق في التعامل, وليس المهم أن تكتب في أعلاه أننا
نلتزم بالأخلاق, بل المهم أن تجعله نظاما أخلاقيا.
4. تبنى مشاريع
اجتماعية وخيرية, لتعبر بشكل واضح عن التزام المنظمة الأخلاقي أمام موظفيك وأمام عملائك.
5. تعامل مع
موظفيك بأخلاق عالية, فتصرف واحد يغني عن ألف كلمة.
6. اعقد برامج
تدريبية لتطوير سلوك العاملين, وأخلاقهم مع زملائهم ورؤسائهم وعملاء المنظمة.
7. انشر المبادئ
الأخلاقية من خلال محاضرات دينية أو اجتماعية تدعو إلى الالتزام بالقيم والأخلاق.
8. افش بين موظفيك
مفهوم الرقابة الذاتية, وان الله هو خير رقيب.
9. استبعد أي
عنصر تجد انه يحاول أن يحارب هذا المفهوم, وتذكر أن استبعادك له دون محاولات عدة لضمه
إليك والى الجماعة الملتزمة بالأخلاق, يعتبر في نظر الكثيرين عملا لا أخلاقيا.
معادلة منظمات "بلا أخلاق":
منظمات بلا أخلاق = مدراء بلا أخلاق + موظفين بلا انتماء + عملاء
بلا ولاء
ـــــــــــــــــــ
دورات تدريبية, معهد صناعة الحياة للتدريب, الطويل للاستشارات الإدارية
و التدريب, جامعة الملك سعود, الخليج للتدريب والتعليم, سي ان بي سي عربية, cnbc
arabia, cnbc عربية, استشارات ادارية,
دورة تدريبية, اللائحة الداخلية, التخطيط الاستراتيجي, مدرب ادارة اعمال, مدرب
دورات القيادة, دورات ادارة الاعمال, دورات القيادة, دورة ادارة اعمال, دورة
القيادة, دورة المدير الناجح, دورات المدير الناجح, دورة مهارات المدير الناجح,
دورة صناعة المدير الناجح, مسلم كامل الاخرس, مقالات ادارية, مقالات ادارية مترجمة,
مقالات ادارية بالانجليزي, مقالات ادارية باللغة الانجليزية, مقالات ادارية تربوية,
مقالات ادارية مفيدة, مقالات ادارية علمية, مقالات ادارية محكمة, مقالات إدارية حبيبات
القهوة, مقالات إدارية رائعة ومفيدة, مقال ادارية, مقالات ادارية pdf, مقال اداري ونقده, مقالات محاسبة ادارية, مقالات ادارية قصيرة, مقال
اداري قصير, مقالات فساد اداري, مقاله فساد اداري pdf, مقالات في الادارة, مقالات ادارية حديثة, مقالات حقوق اداري, مقالات
حقوق اداري تطبيقي, مقال اداري تربوي, مقال اداري بالانجليزي, مقالات ادارة الاعمال,
مقال ادارة الاعمال, مقالات عن ادارة الاعمال, مقالات في ادارة الاعمال, مقالات حول
ادارة الاعمال, مقال عن ادارة الاعمال الدولية, مقال في ادارة الاعمال, مقال عن ادارة
الاعمال بالانجليزي, مقالات علمية في ادارة الاعمال, مقال ادارة الاعمال, مقالات ادارة
الاعمال, مقال عن ادارة الاعمال الدولية, مقال في ادارة الاعمال, مقال عن ادارة الاعمال
بالانجليزي, مقالات عن ادارة الاعمال, مقالات في ادارة الاعمال, مقالات حول ادارة الاعمال,
مقاله عن ادارة الاعمال, مقالة عن ادارة الاعمال, مقال عن ادارة اعمال, مقال عن ادارة
الاعمال, مقالات جريدة الاقتصادية, مقالات صحيفة الاقتصادية, مقالات اقتصاديه جريدة
الرياض, أريبيان بزنس, اربيان بزنس مصر, أريبيان بزنس السعودية, أريبيان بزنس قطر,
أريبيان بزنس الخليجية, أريبيان بزنس العربية, مجلة أريبيان بزنس, موقع أريبيان بزنس,
صحيفة أريبيان بزنس, مجلة أريبيان بزنس قطر, فندق أريبيان بزنس, اريبيان بزنس ويكيبيديا,
أريبيان بزنس عربي, أريبيان بزنس دبي, صحيفه أريبيان بزنس, شركة أربيان بيزنس, شركة
أريبيان بزنس, رئيس تحرير أريبيان بزنس, جريدة أريبيان بزنس, جوائز أريبيان بزنس, أريبيان
بزنس الامارات, أريبيان بزنس الكويت, أريبيان بزنس اعمار, أريبيان بزنس الخليج, اخبار
الاعمال, اخبار الاعمال والاقتصاد, اخبار الاعمال الممتازة, اخبار الاعمال في السعودية,
اخبار الاعمال الخيرية, أخبار الأعمال بالمغرب, اخبار رجال الاعمال, اخبار قطاع الاعمال
العام, اخبار ريادة الاعمال, أخبار الاعمال, أخبار قطاع الاعمال, أخبار رجال الاعمال,
أخبار المال والأعمال, اخبار المال والاعمال, اخبار قطاع الاعمال اليوم, اخبار شركات
قطاع الاعمال العام, اخبار وزارة قطاع الاعمال, اخبار وزارة قطاع الاعمال العام, اخبار
وزير قطاع الاعمال, اخبار شركات قطاع الاعمال, اخبار رجال الاعمال في تونس, اخبار المال
والاعمال فى مصر, اخبار المال والاعمال في السودان, اخبار شركات عالمية, اخبار عن الشركات
العالمية, اخبار عن الشركات العالميه, أخبار الشركات العالمية, آخر أخبار الشركات العالمية,
اخر اخبار شركات عالمية, اخر اخبار المال والاعمال في الموجز الاقتصادي, اخبار عالم
الاعمال, اخبار عن الاعمال, اخبار سيدات الاعمال السعوديات, اخبار سوق الاعمال, اخبار
سيدات الاعمال, اخبار رجال الاعمال السعوديين, اخبار رواد الاعمال, دبي أخبار الأعمال,
اخر اخبار الاعمال, اخبار حاضنات الاعمال,

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire